3 févr. 2013

L’épopée de la mer et de la terre


الشاعر محمد مشكار


ظننتُ الشاعر فيه قد اختفى إلى الأبد وترك المكان للباحث في السوسيولوجيا والعلوم الاجتماعية.
التقيت الشاعر فيه عن طريق الصدفة على قارعة رصيف هذه القصيدة التي بعد أن أتممتُ قراءتها سألته (وفي نفسي شيء من حتّى): "لِمَن هذا النص الجميل؟". بادرني بابتسامته المعهودة وهي تتسلل باحتشام وتواضع عبر شاربيه الأبدييْن و... وقاطعتُه: "لا تقل لي إنها لك!"... حرك رأسه أنْ نَعَم. علّقت باستغراب: "ظننت الشاعر فيك مات!". قال ونفس الابتسامة لا تفارقه: "الشعر لا يموت يا صديقي "
انتشلتُ منه النص لأقدمه لقراء هذه المدونة من قبيل المشاطرة والتقاسُم، على أنني اقترفت في حقه ترجمة "من صنيعي" لا أعتبرها نهائية (كما هو شأن كل ترجمة) وهاكُم النص وتليه الترجمة المقترحة:


مَلْحمةُ البحْرِ والبَرّ

الدَّمُ عارٍ إلاّ من دَمارِ القَلْب

وشُحوبِ المُحَيّا

الشُّقّة يسْكُنها رأسٌ مَهوُوس

قابِعٌ في عُمقِ المَغارَة

أَثْقلَتْهُ هُموم المُحيطِ الأطْلَسيّ

لِلحيِّ ساكِنةٌ غَريبةُ الجِنْس

طاعِنةٌ في السِّنّ والزّمَن

للْحَيِّ هُويةٌ لا تَستَسْلمُ للْقَلق

تَكْشِف عنْ ولَعٍ جميلٍ بالأُفُق

متَى يخْضَرُّ الدّمُ

وتَنْسابُ في عُروقي

مَلْحمَةُ البَحرِ والبَرّ؟

Mohammed Mechkar :

L’épopée de la mer et de la terre

Le sang est tout nu sauf des ruines du cœur

Et de la pâleur du visage

L’appartement est habité par une tête tourmentée

Recroquevillée au fond de la taverne

Les peines de l’océan l’ont alourdie.

Le quartier a une population étrange du genre

Ancrée dans l’âge et dans le temps…

Le quartier a une identité qui ne cède pas à l’angoisse

Elle révèle une passion pour l’horizon

Quand le sang verdira-t-il

Et coulera-t-elle dans mes veines 

L’épopée de la mer et de la terre ?