31 déc. 2013

النوارس المتعَبة

للشاعر:
إدريس عويدي
 
 
وأنا أمشي

على

شاطئ مهجور

أمشي

والغسق قد تجرع الأفق

والبحر قد ابتلع الموج

والنوارس متعبة

حناجر شربت تغاريدها

أجنحة ملفوفة على أجنحتها
 
مخافة أن

22 déc. 2013

Moi le revenant/ Roman/Chapitre 1


Moi le revenant


 I

Moi, Idriss Massrour le revenant, je suis libre. Enfin libre !

Mon quartier natal, ma ville où j’erre semblable à un étranger et toute la vastitude de ce monde m’accueillent, morcelé, rapiécé.

Lumière. Turbulence. Foule.

Je suis ébahi comme si, depuis des cieux lointains, une puissance invisible m’avait largué sans parachute dans cet univers qui ne cesse de s’agiter. Les rayons du soleil dont j’ai tant rêvé, des jours, auparavant se faufilent entre les poils grisonnants de ma barbe hirsute et embrasent mon visage éteint et fané. Je presse le pas, je cours comme si je fuyais tout ce passé omniprésent, harcelant. Il m’arrive d’avoir envie de parcourir à la fois, instantanément, tous les boulevards, toutes les rues de Casablanca. Mais ce corps où

20 déc. 2013

النورسُ المُهاجِر


هو أخٌ لي لم تلِدْه أمّي. غادرتُه طوعاً ومُكرَهاً كما غادرتُ أحبة لي كثيرين من بينهم أمي. حدث ذلك منذ ما يقارب الثلاثين سنة. فرّقتْ بيننا الجغرافيا ولكن التاريخ ظل يجمعنا رغم أنفنا. نحن معا نورسان مهاجران. وهل يملك النورس شيئا غير الهجرة؟ عانقنا أحلاماً عاتية كادت تهدمنا ونحن في ريعان الشباب. كنا صادقين في "الفعل" في غابة من الخونة... وكم كان صديقي صادقاً! وأنا أيضا.
التقيتُه مؤخرا بفضل/بسبب الموت الكريه. ولما رأيتُه رأيتُني فيه. التقيتُ نصفي الثاني الذي طالما شدني الحنين إليه. هو وحده يعلم ذلك.
عهدتُه شغوفا بالمواد العلمية التي يُدَرِّسها، ولكن أيضاً بالشعر والنثر الجميل. كنت أعتقد أنَّ الشعر فيه أفل، ولكنه بعد اللقيا داهمني بهذا النص الذي يحيل إلى مرحلة ما من حياتنا معاً.

يحلو لي أن أتشاطره مع قراء هذه المدونة.


إدريس عويدي

النورسُ المُهاجِر

أخِي أحْمد

عَنيدٌ أنتَ كالإيمان

وديعٌ أنتَ كالكُفر.

عِربيدٌ أنتَ كالخَمْر

هلْ تتذكَّر؟

على الطّريق

بين

6 déc. 2013

سآتيكِ


أمِّي!
أؤاخذكِ علي شيءٍ واحد فقط:
رحلتِ لوحدك وما دعَوْتِني إلى مرافقَتِك كما كنت تفعلين وأنا صغير.
الآن أمارس الموت لكي أجيء...
إليك.

Allo, tu es là?


Mère !

Maman, ma petite grande !

J’ai envie de t’appeler pour enfouir en toi mes douleurs, comme naguère.

Je n’ai que ton adresse, ce cimetière misérable aux confins de Casablanca…

La grisaille de Lyon me tue.

Passe-moi ton numéro de téléphone et je te dirais l’inédit.

Pitié, fais-vite !

أمي


كل هذه السنوات التي مضت من هذا العمر الذي ينقرض تثقل ظهري فأنحني من شدة الوهن...

كنتِ (وُجودُكِ كان)عكازتي التي بها أستقيم يا أمي وأكابر.

الآن ـ وأنتِ هناك ـ رأسي يلامس الأرض...

وجسدي قوسٌ أو أَدْنى...

عما قريب سآتيك وسأكون أشد سعادة بكتابة العالم من جديد وإياك ونحن مضطجعان جنبا إلى جنب في تلك المقبرة البئيسة.

13 oct. 2013

SMS


LUI :
Mon petit Moi me manque.

Je me manque.

J’ai envie de me retrouver.

Où me retrouver ?

Où dois-Je être et où est Moi ? Mon Moi à Moi?

Malheureux homme que je suis!

ELLE :
 
J'ai cherché partout chez moi pour le cas où tu l'aurais oublié ici, mais je ne l'ai pas trouvé.
Par contre, ton slip noir est toujours là.

Trace, mon bébé !

أكره

أَكْره أن أكره.
أكره أن أكرهك.
أكره (قليلا) أبي الذي مات ولم يتشاور معي.
أكره المرأة التي تقول لي أحبك وأنا لا أحبها.
أكره صديقي لأنه يعتقد بأنه زوج امرأته في حين أنها هي رجُلتُه.
أكره فتيحة لأنها صلعاء.
أكره دين أمك في سبيل الله.
أكره نفسي حينما يمر قوس قزح ولا أخبر بذلك ابنتي النائمة كملاك.
أكره أن أكون أنا هو كاتب هذه السطور.
أكره أن أبوح بالذي مضى وأن أكتمه.
أكره أن أسكر حتى يوم الدين.
أكره الصديق الذي ينكح جيبي وعلبة سجائري بذكاء (وبلادة) خارقين للعادة.
أكره الحمار الآدمي.
أكره نعيمة التي حينما قالت لي وهي تقضي أول ليلة معي في الفراش: "بالتي... سأذهب لغسل قدميَّ ثم أعود". ولما عادت ونزعت تبانها انفجرت قنبلة هيروشيما من جديد.
أكره زينب السحاقية التي تراود زوجتي عن نفسها.
أكره جاري في المغرب لأنه حينما يتغوط يمسح بقصاصات جريدة مستقلة،
أكره....
(يتبع)

12 oct. 2013

دمعة


 

عمّا قريبٍ ستبكي هذه السَّحابةُ فوق قبرك يا أمِّي...

وسأهطل كالسيل.

6 oct. 2013

Mère Morte


Ma racine,

Ancrée au fond de la terre,

Mon port d’attache,

Le Monstre t’a arrachée loin de nous, Mère!

Me voici,

Seul

Seulet,

Voltigeant au gré des vents

Et des tempêtes impitoyables.

*

18 mai 2013

الرَّجُل العابِر

وقت الغروب.
الشمس الخجولة تستجمع أشعتها الواهنة التي عوض الدفء تبعث البرودة في الجسد ثم بعد ذلك تنحشر متكومة في الأفق البعيد.
النهار يمضي ويأتي الليل.
يقودني التيه اليومي

9 mai 2013

امرأة تحْت خط الاستواء


قال لي معلقا دون أن تغادرها عيناه:
ـ هذه المخلوقة ليس لها من المرأة شيء ذو بال ما عدا عضوها التناسلي الذي لا يصلح إلا للتبوُّل وشعرها المشعث المنفوش.
قلتُ له:
ـ نسيتَ ذِكر لسانها الطويل...
حاولتُ أن أضيف بعد لحظة صمت:
ـ ومع ذلك...
قاطعني مقهقها:
ـ ومع ذلك فهي تدور... أعرف، أعرف...

29 avr. 2013

الآخَر الذي لم أكُنْه

 
وعلى كل حال فأنا لا أغوص في الوحل أو الخراء. الوحل هو أنا! فكيف أغوص فيه؟ (الخراء هو أنت لأنّ "أنت" هو "أنا"...) تصور مثلا أنني فقط هذا اليوم عرفت كم في عمري من السنين في عيادة الدكتور "موريس" وهو يسألني عن سِني. أعطيته تاريخ ميلادي وترجيته: "قم يا دكتور بالعملية الحسابية، اجمع واطرح وافعل ما شئت ولكن لا تخبرني بالنتيجة أرجوك". ابتسم وقال لي: "عمرك كذا وكذا... آن لك أن تتعقل يا رجُل".
آهٍ لقد شختَ أيها الطفل الأبدي! لم تكن تحس بالزمن وهو يجري، لم تكن تُعير وقتا للوقت الذي كان يأخذك منك ولا يزال. أنت الآن تحن إلى ماض مضى، إلى طفولة مرت في رمشة عين. بك رغبة في أن تعيد عقارب العداد إلى نقطة الصفر لكي تعيد اللعبة من جديد إن أمكن.
تقسم لنفسك بأنك ـ لو تسنى لك ذلك ـ ستنتصر هذه المرة، ستنبعث وستكون واحدا آخر لم تكُنه قط.
- Alors ? On refait le match ?

3 févr. 2013

L’épopée de la mer et de la terre


الشاعر محمد مشكار


ظننتُ الشاعر فيه قد اختفى إلى الأبد وترك المكان للباحث في السوسيولوجيا والعلوم الاجتماعية.
التقيت الشاعر فيه عن طريق الصدفة على قارعة رصيف هذه القصيدة التي بعد أن أتممتُ قراءتها سألته (وفي نفسي شيء من حتّى): "لِمَن هذا النص الجميل؟". بادرني بابتسامته المعهودة وهي تتسلل باحتشام وتواضع عبر شاربيه الأبدييْن و... وقاطعتُه: "لا تقل لي إنها لك!"... حرك رأسه أنْ نَعَم. علّقت باستغراب: "ظننت الشاعر فيك مات!". قال ونفس الابتسامة لا تفارقه: "الشعر لا يموت يا صديقي "
انتشلتُ منه النص لأقدمه لقراء هذه المدونة من قبيل المشاطرة والتقاسُم، على أنني اقترفت في حقه ترجمة "من صنيعي" لا أعتبرها نهائية (كما هو شأن كل ترجمة) وهاكُم النص وتليه الترجمة المقترحة:


مَلْحمةُ البحْرِ والبَرّ

الدَّمُ عارٍ إلاّ من دَمارِ القَلْب

وشُحوبِ المُحَيّا

الشُّقّة يسْكُنها رأسٌ مَهوُوس

قابِعٌ في عُمقِ المَغارَة

أَثْقلَتْهُ هُموم المُحيطِ الأطْلَسيّ

لِلحيِّ ساكِنةٌ غَريبةُ الجِنْس

طاعِنةٌ في السِّنّ والزّمَن

للْحَيِّ هُويةٌ لا تَستَسْلمُ للْقَلق

تَكْشِف عنْ ولَعٍ جميلٍ بالأُفُق

متَى يخْضَرُّ الدّمُ

وتَنْسابُ في عُروقي

مَلْحمَةُ البَحرِ والبَرّ؟

Mohammed Mechkar :

L’épopée de la mer et de la terre

Le sang est tout nu sauf des ruines du cœur

Et de la pâleur du visage

L’appartement est habité par une tête tourmentée

Recroquevillée au fond de la taverne

Les peines de l’océan l’ont alourdie.

Le quartier a une population étrange du genre

Ancrée dans l’âge et dans le temps…

Le quartier a une identité qui ne cède pas à l’angoisse

Elle révèle une passion pour l’horizon

Quand le sang verdira-t-il

Et coulera-t-elle dans mes veines 

L’épopée de la mer et de la terre ?