29 avr. 2013

الآخَر الذي لم أكُنْه

 
وعلى كل حال فأنا لا أغوص في الوحل أو الخراء. الوحل هو أنا! فكيف أغوص فيه؟ (الخراء هو أنت لأنّ "أنت" هو "أنا"...) تصور مثلا أنني فقط هذا اليوم عرفت كم في عمري من السنين في عيادة الدكتور "موريس" وهو يسألني عن سِني. أعطيته تاريخ ميلادي وترجيته: "قم يا دكتور بالعملية الحسابية، اجمع واطرح وافعل ما شئت ولكن لا تخبرني بالنتيجة أرجوك". ابتسم وقال لي: "عمرك كذا وكذا... آن لك أن تتعقل يا رجُل".
آهٍ لقد شختَ أيها الطفل الأبدي! لم تكن تحس بالزمن وهو يجري، لم تكن تُعير وقتا للوقت الذي كان يأخذك منك ولا يزال. أنت الآن تحن إلى ماض مضى، إلى طفولة مرت في رمشة عين. بك رغبة في أن تعيد عقارب العداد إلى نقطة الصفر لكي تعيد اللعبة من جديد إن أمكن.
تقسم لنفسك بأنك ـ لو تسنى لك ذلك ـ ستنتصر هذه المرة، ستنبعث وستكون واحدا آخر لم تكُنه قط.
- Alors ? On refait le match ?

3 commentaires:

توفيقي بلعيد a dit…

أنت ياصديقي لم تشخ، ولكنك وللحقيقة فأنت ستهاود نفس الشئ حتى لو اعادوك ألف مرة لنقطة البداية... ومن قال لك أنهم لم يعدوك إلى النقطة أكثرمن مرة

Mostafa ABBA / مصطفى عبَّا a dit…

كنتُ أحسبك في عداد الأموات.... ولكن هيهات.
مرحبا بك يا صاحبي...
ولكن قل لي: هل حقًّا "أنا" أنا... و"أنت" أنت؟
تحياتي.

توفيقي بلعيد a dit…

تلك هي القضية... فلا أنت أنت ولا أنا أنا وإلا سيتبس العالم