10 mai 2014

أمي... لم تعد هناك

 

أفتقدها كثيرا،

كم من مرة تنتابني فجأة أن "أعيِّط" على المغرب، على رقمها الهاتفي بالضبط (الذي لايزال في قائمة هاتفي) لكي أسألها عن حالها وأين وصلت في صراعها مع الوحش القاسي.

أحيانا تنتابني الرغبة في الاتصال بها فقط من أجل الشغب، لكي نتخاصم قليلا... كما كنا نفعل ذلك منذ عقلتُ...

لا شيء!

كانت محطتي هناك.

كانت جدر الشجرة التي أنا فرع رهيف منها.

وهي لم تعد هناك (هنا) أحس بقليل (فقط) من التشتت وبكثير من الضياع في هذه الحياة العاهرة.

هل عليَّ الآن حين كل عودةٍ إلى ذلك المغرب القاسي أن أعرج بدءاً على مقبرة "السي بوعزة" (تلك المقبرة الحقيرة) لكي ألاقيها مستلقية بشموخ نادر في قبرها وبمعيتي قوم رب العالمين؟ سأبكي كطفل (هو طفلها ولو شاخ)، وسألعن العالم ومن معه. وربما غير هذا العالم!

ثم بعد ذلك أين ستكون وجهتي؟

في أي مكان سأحط الرحل وهي ليست فيه؟

ويحي!
 
( traduction quand je serai plus en forme)

2 commentaires:

توفيقي بلعيد a dit…

تتحدث عن يتمنا المشترك... فاجعة يتم الأم ونحن على أبواب الكهولة أو الشيخوخة (رغم طفولتنا المخبأة في الدواخل)يتم فظيع، لا القرب من مسقط الرأس ولا البعد عنه يخفف أو يغير من حجم الفاجعة...كلما اقتربت من بيت أمي، الذي يوجد في الحي الذي لازلت مستمرا في الاحتضار فيه منذ أن ذهبت،قلت ما ان أقترب حتى أدخل كفي في جيبي لأتلمس النقود(كنت وإياها نقتسم ما أملك من فقر)...أترى سيستمر اليتم إلى آخر العمر...اطمئن لست في اليتم وحدك...محبتي

Mostafa ABBA / مصطفى عبَّا a dit…

صديقي،
كان ردي على تعليقك المؤثر دمعة خانتني وانهمرتْ.
أحب الموت لي. وأكرهه حين يصيب الأحبة وأنت واحد منهم.
لا أحييك اللحظة. سأفعل ذلك مرة قادمة حين يجف الألم.